خطبة الجمعة عن زكاة الفطر وآداب العيد

إجابة معتمدة

خطبة الجمعة عن زكاة الفطر وآداب العيد، تكون المقدمة في خطبة الجمعة كالتالي: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجميع، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له المُنزَّه عن النَّقائص والمَعايب، حيث خلق الإنسان من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى الهدى والنور ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد، فإنّ رحمة الله بالعِباد لا حدود لها، حيث فاقت رحمته رحمة الأم بولدها،  وقد شرع لنا زكاة الفطر لنطهر  بها صيامنا، ونصل إلى الدرجات العليا من العبادة والطاعة والرضا، وهو من أباح لنا الفَرحة والبهجة والسعادة في عيد الفطر السعيد، فنحن أمة الإسلام، وهي أمة تحب و تُعظّم شعائر الله، وهو موضوع حديثنا اليوم، أخوة الإيمان والعقيدة.

خطبة الجمعة عن زكاة الفطر وآداب العيد،

نص الخطبة كالتالي: إخوتي وأخواتي، أتى علينا شهر الخير والبركات وهو الشهر الذي أباح الله به للإنسان الكثير من طرق الخير ، فقد رُوي عن الرسول-صلّى الله عليه وسلّم-، أنّه: صعِد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المنبرَ ، فقال : آمين ، آمين ، آمين ، فلمَّا نزل سُئل عن ذلك ، فقال : أتاني جبريلُ ، فقال : رغِم أنفُ امرئٍ أدرك رمضانَ فلم يُغفرْ له ، قُلْ : آمين ، فقلتُ : آمين ، ورغِم أنفُ امرئٍ ذُكِرتَ عنده فلم يُصلِّ عليك ، قُلْ : آمين ، فقلتُ : آمين ، ورغِم أنفُ رجلٍ أدرك والدَيْه أو أحدَهما فلم يُغفرْ له ، قُلْ : آمين ، فقلتُ : آمين.

وفي هذه الأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك، يجب على المُسلم أن يجتهد في الخيرات، ويجتهد في العبادات وفي الصيام، والقيام، حتى يكون من المدركين لرمضان، ومن الفائزين بهذا الشهر الكريم بالخير والمَغفرة التي وعد الله بها عباده المُسلمين، ومنها زكاة الفطر،وهي نعمة من نعم الله على المسلمين، حيث ترتقي بها المجتمعات الإسلامية، وتنشر روح التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع،  لذلك يجب علينا أيها المسلمون أن نؤديها في وقتها الزمني المحدد، وهو قبل صلاة العيد، حتى يتقبل الله صيامكم، وينالكم الأجر والثواب والمغفرة، فزكاة الفطر هي تزكية لنفس الصائم، وتطهير لها من الرفث والفسوق، ورحمة من الله بالفقراء الذين لا يملكون قوت يومهم، فكونوا أيادي الله في الخير، واستشعروا فضلَ عليكم ليختاركم لهذا الهدف، واجعلوا أجواء الخير تعم في عيد الفطر المُبارك، وانشروا الفرحة والسّرور بين الناس، لأنه من أعظم شعائر الله، حيث إن المُسلم يفرح بطاعة الله، ويفرح بالأعياد الخاصة بالمسلمين، يقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- : كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَّا الصِّيَامَ؛ فإنَّه لي، وأَنَا أجْزِي به، والصِّيَامُ جُنَّةٌ، وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ. والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ.

خطبة الجمعة عن زكاة الفطر وآداب العيد،