فكر أحد اقاربي بالاستقرار خارج الوطن بعد انتهاء دراسته الجامعية

إجابة معتمدة

فكر أحد اقاربي بالاستقرار خارج الوطن بعد انتهاء دراسته الجامعية، أكتب رسالة أحثه فيها على العودة مبرزاً حاجة الوطن الى أبنائه المغتربين مبيناً الآثار السلبية لغياب الأبناء عن أوطانهم، الرسائل استخدمت عبر العصور المختلفة، وكانت في البداية ورقية ثم تطورت وأصبحت رسائل الكترونية، والرسالة هي فن نثري يظهر مقدرة الكاتب وموهبته الكتابية وأساليبه البيانية، ولها العديد من الأشكال مختلفة، وقد تكون رسالة رسمية أو رسالة اخوانية، وازدهرت الرسائل عند العرب في القرن الثالث والرابع للهجرة.

فكر أحد اقاربي بالاستقرار خارج الوطن بعد انتهاء دراسته الجامعية

بسم الله الرحمن الرحيم

السعودية 9/ أكتوبر/ 2021م

أخي العزيز

أبعث اليك بوافر أشواقي وخالص تحياتي وصدق دعواتي، واتمنى من الله أن تكون بأفضل حالٍ وأفضل صحة.

أما بعد ...

 أخي الغالي لك مني كل التهاني بتفوقك وحصولك على الشهادة الجامعية، وما أعظمها من فرحة عندما سمعت أنك أنهيت دراستك الجامعية بتقديرٍ مرتفع، وأتمنى لك داوم التفوق والنجاح، ولكن أخي الغالي أعلم أنك قد تأقلمت على العيش في الخارج، ولكن حين رأيت أنك قررت الاستقرار في الغربة، قد أوجعت قلبي وجعاً شديداً، لأنك شخص يتشرف الوطن أن تكون على ترابه، فالوطن بحاجتك وبحاجة الى أن تدافع عنه، صحيح أن طلب العلم واجب على كل شخص، ولكن لدينك ووطنك عليك حق واعلم أن الوطن يحن إليك كما تحن إليه، ففيه خطت قدماك الخطى نحو المعالي، فله عليك بعد الله فضل عظيم، ولابد من رد الفضل إلى أهله، وهذا من شيم الصالحين، فلا تبخل عليه بالرجوع وان اغرتك الدنيا بمالها وجمالها، فوطنك في أمس الحاجة اليك فهو ينتظر رجعوك اليه، فلا خير للانسان الا في بلده فهي أحق البلاد بك لذا فارجع اليها ولا تردها خائبة تنتظر رجوعك.

في الختام، أسأل الله عز وجل أن يمدك بكامل الصحة والتوفيق والنجاح الدائم