قصيدة عن اليوم الوطني بالفصحى

إجابة معتمدة

قصيدة عن اليوم الوطني بالفصحى

وطننا هو الملجأ والملاذ لنا دائما وهو المهد الذي منه خرجنا وفيه نشأنا وبه نحيا ونموت ، والوطن هو عنوان هوية المرء أينما ذهب وارتحل ، فالذي لا وطن له يكون مشرداً ومعرض للتهديد والهلاك ، وهنا نتغنى بوطننا الحبيب بأبيات شعرية رائعة نسجها الشعراء في حب الوطن وجماله ، وما قدم لنا نحن أبناءه .

نعرض عليكم أعزائي قصيدة باللغة العربية الفصحى لفخرنا بوطننا .

 

وتقول


دعوني فقد هامَ الفؤادُ بحبِّهِ ‍ …وما منيتي إلا الحياةُ بقربهِ

فليسَ لهُ بينَ البلادِ مُشابهٌ ‍ … وكلُّ بني الإسلامِ تحدُو لِصوبهِ

ومعروفُه عمَّ البلادَ جميعها … وطافَ نواحي الكونِ ماحٍ لكَربهِ

يا وطني تفدي ترابَك أنفسٌ … تجودُ بلا خوفِ المماتِ وخطبهِ

جمالٌ بهِ في السَّهلِ أو بجبالهِ … وسحرٌ لرمْلٍ لامعٍ فوقَ كُثبهِ

ووحَّدهُ عبد العزيزِ بِجُهدِهِ …وجُندٍ لهُ شقُّوا الطريقَ لدربهِ

شمالٌ غدا جزءً لبعضِ جنوبه ِ …وآلفَ شرقاً قد تناءى وغربهِ

وأبناؤهُ ساروا بنهجِ أبيهِمُ … فصانوه من أيدٍ تهاوتْ لحربهِ

وصرْناَ نفوقُ الغيرَ فيه تقدماً …وجزْنا بهِ الجوزاءَ في ظلِّ ركبهِ

بهِ قبلةُ الدنيا بمكةَ بوركتْ … وقدْ شعَّ نورُ الحقِّ من فوقِ تُربهِ

كذا طَيْبَةٌ طابتْ بِطِيبِ نبيِّنا …وآلٍ كرامٍ واستنارتْ بصحبهِ

وفيهِ رياضُ الحُسنِ تبدوا بحسنها …تَطوُّرها فاقَ الجميعَ بوَثبهِ

ومملكتي فيهِ تُطِلُّ بِدِلِّهاَ …وحلَّق فيها الحسنُ زاهٍ بثوبهِ

لنا ملكٌ قادَ البلادَ بحكمةٍ … تَرَقَّى بنا للمجدِ غايةَ دَأبهِ

تَزِينُ وزادتْ رِفعةً وتألقا …وفيهِ تَسَامتْ واستطابتْ لِطيبهِ

مليكٌ لهُ في القلبِ أوسعُ منزلِ … هو الوالدُ المحبوبُ مِنْ كُلِّ شعبهِ

ويسعى إلى العلياءِ دوماً شعارهُ … فلا خابَ منْ يسعى و يُرضِي لِربهِ

فيا ربِّ باركهُ وباركْ جهودَهُ … ويسِّرْ عسيرِ الأمرِ سهِّلْ لِصعبهِ

شعر / علي عبدالله الحازمي " الفذ "